Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

امريكا تتوعد الخرطوم وتصاعد التوتر بعد استهداف الجيش كنائس فى جنوب كردفان

الخرطوم 14يونيو 2011 — توعدت الولايات المتحدة الامريكية السودان بتعليق “تطبيع” العلاقات بين الخرطوم وواشنطن اذا استمر “تصاعد” أعمال العنف في ولاية جنوب كردفان. وذبك في الوقت الذي اتهم الاسقف الكاثوليكي في جنوب كردفان الجيش السوداني بتعمد استهداف قبيلة النوبة، وحض الخرطوم على تحييد المدنيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر “اذا اختار السودان مواصلة التصعيد واذا كان يسعى الى حل عسكري لقضيتي ابيي وجنوب كردفان، فان الولايات المتحدة لن تتقدم وفق خارطة طريق التطبيع (…) وسيواجه السودان عزلة دولية متنامية”.

مشيرا لقلق الولايات المتحدة ازاء “التدهور السريع والكبير في النواحي الامنية والوضع الانساني في كردفان “.

واضاف تونر ان”حكومة السودان لم تأذن بهبوط رحلات جوية انسانية في منطقة كادوقلي لنحو اسبوع”مشيرا الى ان حواجز الطرق التي وضعهتا القوات المسلحة السودانية وجنود الجيش الشعبى تعرقل الوصول عن طريق البر. واوضح ان”المرافق التي يستخدمها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية في كادوقلي تعرضت للنهب”.

وكانت الحكومة السودانية صعدت من ضرباتها الجوية جنوب كردفان بعد يوم من المحادثات التي جرت في اثيوبيا بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير التي اسفرت عن تسوية مؤقتة تقضي بسحب الجيش السوداني من منطقة ابيي المتنازع عليها.

واكد تونر ان الولايات المتحدة “تستنكر هذه الاعمال وتدعو اطراف النزاع الى السماح فورا بالوصول الكامل وغير المقيد لعمال الاغاثة لتوفير المساعدة الانسانية التي يحتاج اليها عشرات الالاف من الناس.

وشنت القوات الحكومية السودانية الثلاثاء هجمات جديدة في جنوب كردفان بوسط السودان، فيما اسفت الامم المتحدة ل”المعاناة الكبيرة” التي يعيشها السكان المدنيون جراء هذا الامر.

واعرب تونر عن”قلق” الادارة الاميركية حيال القصف الكثيف حول مدينة كادقلي وانتشار عدد كبير من القوات العسكرية في هذه المنطقة.

وبموجب اتفاق السلام الشامل الذي انهى العام 2005 عقدين من الحرب الاهلية في السودان، وعدت واشنطن باعادة النظر في وضع السودان على قائمة الدول الداعمة للارهاب.

وتعمل الولايات المتحدة ايضا على الدين الخارجي للسودان وتنوي تعيين سفير في الخرطوم بعد اعلان استقلال جنوب السودان في التاسع من يوليو.

وفى السياق اتهم الاسقف الكاثوليكي في ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات عنيفة، الجيش السوداني بتعمد استهداف قبيلة النوبة، وحض الخرطوم على تحييد المدنيين.

وقال الاسقف مكرم قسيس في الخرطوم “وفق معلوماتي، فان الرئيس (السوداني) عمر البشير اعلن الحرب على مجموعات النوبة”.

واضاف “اذا كانوا يريدون مقاتلة الجيش الشعبي لتحرير السودان فليفعلوا. ولكن عليهم عدم المساس بالمدنيين (…) لماذا استهداف نساء واطفال ومسنين؟”.

واوضح راس الكنيسة الانغليكانية اسقف كانتربوري روان ويليامز ان الكاتدرائية الجديدة في كادقلي احرقت، محذرا من ان تؤدي اعمال العنف الى نشوء “دارفور جديد.

وتحدثت معلومات عن احراق وتخريب كنائس اخرى ومقتل القس نميري فيليب.

وتابع قسيس ان من يشنون هذه الهجمات “يختبئون خلف الجهاد”، وقال ايضا “في كل مرة تقع اعمال عنف مشابهة، يقول (المهاجمون) ان اجانب والكنيسة يساعدون المتمردين. الكنيسة لا تحمل سلاحا. نريد فقط قول الحقيقة وحماية الابرياء”.

واضاف “بعد اتفاق السلام (العام 2005) حصلت تهدئة. اجتمعت العائلات مجددا وتطورت المنطقة. لكننا نعود الى نقطة الصفر”.

ونددت الامم المتحدة بالغارات الجوية التي شنتها قوات الخرطوم في جنوب كردفان، مؤكدة انها تتسبب ب”معاناة كبيرة” للسكان المدنيين وتعرض المساعدات الطارئة للخطر.

وقالت “المجموعة السودانية للديموقراطية اولا” مساء الاثنين ان 65 شخصا قتلوا جراء قصف شنته طائرات الخرطوم على مختلف مناطق ولاية جنوب كردفان.

واضافت المجموعة في تقريرها ان نظام الخرطوم يقوم بدعم من ميليشيات مؤيدة للحكومة بحملة ابادة في جنوب كردفان بوسط السودان مستهدفا قبيلة النوبة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.