Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل 55 في اشتباك بين جيش جنوب السودان وميليشيا و سلفاكير يعلن عفوا مفتوحا

ملكال- جوبا24 ابريل 2011 –
قال وزير في حكومة جنوب السودان يوم الاحد ان 55 مقاتلا على الاقل لقوا حتفهم عندما اشتبك جيش الجنوب مع ميليشيا من المتمردين في أحدث واقعة من موجة عنف تجتاح المنطقة قبل الاستقلال في يوليو .

JPEG
-25.jpg
وقال بيتر لام بوث وزير الاعلام في ولاية أعالي النيل ان العشرات من الجنود والمدنيين أصيبوا خلال الاشتباك .

ويحذر محللون من أن هناك احتمالا في أن يصبح جنوب السودان دولة منهارة وربما يزعزع استقرار المنطقة ما لم يتمكن من السيطرة على الازمة مع نزوح عشرات الالاف من ديارهم بسبب الصراعات المختلفة التي تشهدها تسع ولايات من اجمالي عشر ولايات.

وقال بوث ان الجيش الشعبي لتحرير السودان اشتبك يوم السبت مع قوات موالية لجابرييل تانج وهو قائد منشق عن الجيش خلال ما كان من المفترض أن يكون إعادة دمج لقواته في جيش جنوب السودان .

ومضى بوث يقول لرويترز “نعلم أنه على جانب قوات تانج قتل 55 منهم خمسة من جنرالاته” مضيفا أن معلوماته مصدرها جيش جنوب السودان .

وأردف قائلا “ليست لدينا تقارير عن القتلى من الجيش الشعبي لتحرير السودان والمدنيين لكن (اجمالي) عدد القتلى لابد أنه أعلى بكثير” وقال ان ملكال عاصمة الولاية استقبلت 34 مصابا من جنود الجيش الشعبي لتحرير يالسودان و43 مدنيا.

وذكر بوث أن الاشتباكات وقعت الى الجنوب من ملكال على الجهة المقابلة من ولاية جونقلي.

ومن ناحية أخرى في جونقلي قتل موظف سوداني من برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة يوم الجمعة في كمين نصبه مجهولون كما ورد في بيان للبرنامج يوم الاحد.

وفي ولاية الوحدة المجاورة بدأ بيتر قاديث الضابط المنشق عن الجيش الشعبي لتحرير السودان هذا الاسبوع هجوما مستمرا ضد جيش جنوب السودان وقال مسؤولون ان الهجوم أسفر عن سقوط 45 قتيلا على الاقل حتى الان. وقال متحدث باسم جاديث ان الهجوم سيستمر “حتى النصر”.

ويقول مسؤولون بالولاية ان انتاج النفط تضرر في الولاية بسبب العنف وقالوا انهم في البداية طردوا عمال من شمال السودان ثم أعادوهم مجددا الى مناطق النفط مما يبرز مدى الخطر الذي تمثله الاضطرابات على الاقتصاد.

ولم يتسن لوزير الاعلام في ولاية الوحدة قيديون جاتبان توار تأكيد ما اذا كان العمال قد عادوا امس الاحد.

وتمثل ايرادات النفط نحو 98 في المئة من ميزانية الجنوب ولم يتم بعد تسوية الطريقة التي يجري بها تقاسم النفط مع الشمال بعد الاستقلال.

ويتقاسم الجانبان حاليا النفط مناصفة وتمر خطوط الانابيب الوحيدة لتصدير النفط عبر الشمال. ولم يتسن لوزارة البترول تحديد مدى تأثر انتاج البترول الذي يبلغ 500 ألف برميل يوميا بالعنف.

وتتهم حكومة الجنوب الشمال برعاية الميليشيات التي تحارب الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو زعم تنفيه الخرطوم.

وتتهم جماعات للمتمردين الحكومة بالتامر للبقاء في السلطة لاجل غير مسمى وأنها لا تمثل بشكل عادل كل المجموعات القبلية أو لا تدعمها جميعا وفي الوقت ذاته تهمل تنمية المناطق الريفية.

الى ذلك جدد رئيس حكومة جنوب السودان ، سلفاكير ميارديت ، التزام حكومته ببذل قصارى جهدها من أجل إكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بحلول التاسع من يوليو القادم ، موعد إعلان الدولة الجديدة فى الجنوب .

وأكد سلفاكير فى رسالته امس الاحد بمناسبة عيد الفصح ، الحرص على استدامة السلام فى الشمال والجنوب، تحقيقا للمصالح المشتركة ، وقال إن أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع حاملى السلاح لأى سبب من الأسباب، للوصول إلى العفو والمصالحة امتثالا لتعاليم السيد المسيح عليه السلام .

وتعهد بحماية المواطنين وممتلكاتهم، مشيرا إلى أن ضبط الأمن يأتى فى قمة أولويات حكومته فى الوقت الراهن .

من جهة أخرى ، أكد الجيش الشعبى لتحرير السودان أن تحقيق الأمن والاستقرار مسئولية جماعية ، داعيا المواطنين إلى المساعدة فى هذا المجال بالإبلاغ عن أى تحركات مشبوهة من قبل أى عناصر .

وأوضح الجيش، أن مهمته تتلخص فى حماية الوطن، وأكد المضى قدما فى مجابهة التحديات التى تواجه الدولة الجديدة فى كافة المجالات، خاصة فيما يتعلق ببسط الحرية والعدالة والمساواة وتحقيق التعايش السلمى بين مختلف المجتمعات فى الجنوب .

جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه القيادة العامة للجيش الشعبى أن قواتها بجنوب ملكال تعرضت لهجوم من عناصر متمردة، وقالت القيادة فى بيان لها اليوم، إن 57 شخصا من المهاجمين قتلوا بجانب أسر العديد منهم خلال الهجوم الذى وقع أمس السبت، فيما لاتزال قوات الجيش تلاحق القوات المهاجمة

واختار جنوب السودان المنتج للنفط الانفصال عن الشمال في استفتاء أجري في يناير بناء على نص اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 والذي أنهى عقودا من الحرب الاهلية في السودان. ومنذ هذا الاستفتاء والمنطقة تعاني من العنف والاضطرابات.

وتقول الامم المتحدة ان جيش جنوب السودان يخوض حربا مع سبع ميليشيات متمردة على الاقل بالاضافة الى اشتداد الاشتباكات القبلية التقليدية مع بداية موسم الامطار. وتقول أيضا ان 800 شخص قتلوا هذا العام حتى الان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.