Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

انتخابات جنوب كردفان – الحركة تتمسك بمواصلة الانسحاب من اللجان و المفوضية تتشدد

الخرطوم – كادوقلى 11 مايو 2011 –
اوردت وكالة الانباء السودانية الرسمية فى وقت متاخر من مساء الاربعاء ان وفدا عال المستوى من المفوضية القومية للإنتخابات سيصل صباح اليوم الخميس لولاية جنوب كردفان للمرة الثانية خلال أربعة أيام لإيجاد مخرج من الأزمة التي تعرضت لها العملية الإنتخابية بإنسحاب الحركة الشعبية من اللجان المختصة بجمع ومطابقة نتائج مراكز الإقتراع . فى وقت اتهمت فيه الحركة اللجنة العليا للانتخابات بالولاية بالعمل على ادخال الولاية فى حالة من التوتر وعدم الاستقرار من خلال مواقفها المتسمة بعدم الشفافية فى اجراءات الفرز لنتائج الانتخابات .

_-119.jpg

وقال بيان وقائع صادر عن الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان الاربعاء تلقت (سودان تربيون) نسخة منه ان اللجنة العليا للانتخابات بالولاية عمدت الى اعاقة العمل فى فرز النتائج و مطابقتها من خلال معاكستها لممثلى الحركة الشعبية فى اللجان الثلاثة لمطابقة النتائج الى جانب مخالفتها القانون و القواعد الخاصة بالانتخابات و الجدول الزمنى الصادر عن المفوضية فيما يتعلق بالزمن المحدد لبداية عمليات فرز النتائج وهو يومى الرابع و الخامس من مايو الجارى وقصره على يوم 5 مايو الجارى فقط .

و اضاف بيان الحركة ان اجتماعا تم يوم التاسع من مايو الجارى ضم وفد المفوضية العليا للانتخابات برئاسة نائب الرئيس ، عبد الله احمد عبد الله و وفد من الحركة الشعبية برئاسة رئيس الحركة بالولاية توصل الى اتفاق قضى ان تستأنف اللجنة العليا للانتخابات بولاية جنوب كردفان العمل عبر ثلاث لجان ، ومراجعة المظاريف التى تم فتحها و مراجعتها فى غياب مناديب الحركة الشعبية ، البت فورا فى الشكاوى والاعتراضات التى تقدم من اى جهة قبل الانتقال الى نقطة اخرى ، و اعداد محضر بأعمال اللجان المختلفة ، اضافة الى معالجة كافة القضايا قبل اعلان النتيجة .
و اردف بيان الحركة : انها طلبت من نائب رئيس المفوضية ، عبد الله احمد عبد الله ان يكون ما اتفق عليه موثق كتابة و لكنه قال ان الامر لا يحتاج الى ذلك خاصة وان رئيس اللجنة العليا للانتخابات بجنوب كردفان كان حضورا فى الاجتماع و على علم بما تم الاتفاق عليه ، و زاد البيان انه وفى اليوم التالى اتضح لممثلى الحركة فى اللجان الثلاثة عدم التزام اللجنة العليا للانتخابات فى الولاية بما تم الاتفاق عليه فى الاجتماع مع وفد المفوضية .

وقدم البيان رصدا مفصلا للمخالفات التى جرت فى لجان مطابقة النتائج ، و تابع البيان ان اللجنة العليا للانتخابات بالولاية عادت و بررت موقفها بأن ما اتفق عليه فى الاجتماع بين وفد المفوضية و الحركة الشعبية و بقية القوى السياسية لم يتم تعميمه بصورة رسمية و بالتالى فأنها لن تلتزم به .
و تمسكت الحركة الشعبية فى بيانها بمواصلة الانسحاب من لجان مطابقة نتائج الانتخابات الثلاثة الى حين الوصول حلول واضحة و مكتوبة مع المفوضية القومية للانتخابات و البت فى الشكاوى والاعتراضات التى قدمت الى اللجان المختلفة .

وقال نائب لمفوضية الانتخابات ، عبد الله احمد عبد الله في تصريحات عقب أجتماع للمفوضية أمس بالخرطوم ردا على ماذهبت إليه الحركة الشعبية بضرورة وجود شخص من المفوضية بالولاية ، “لا نعتقد أنه بالضرورة وجود شخص دائم بالولاية لأن العملية التي تتم الآن على مستوى الولاية هي عملية فنية بحتة تختص فقط بتجميع النتائج” .

وأوضح أن المفوضية في اليوم التالي لزيارتها السابقة لكادوقلي أرسلت خطابا للجنة العليا بالولاية التي بدورها أطلعت عليه الأحزاب ، وحددت في خطابها إختصاص اللجان التي تعمل بالولاية فقط لنظر النتائج ولا تنظر في أي شكاوى أخرى لأن الشكاوى تكون في مرحلة لا حقة وهي مرحلة الطعون التي تأتي بعد إعلان النتائج
وقال انه إذا كانت هناك حاجة لأي اسناد فني أو إداري للجنة القائمة بكادوقلي فإن المفوضية على استعداد لأن توفر ذلك

وكانت الحركة الشعبية ذكرت أنه كان قد تم إتفاق بين رئيس الحركة والمفوضية – خلال اللقاء الأخير بكادوقلي – على تواجد مندوب من المفوضية القومية للإنتخابات للبت في أي إعتراضات إدارية تقدم من قبل القوى السياسية

وقطعت المفوضية القومية للانتخابات بأن لا مجال لتعديل أو تغييرنتيجة االانتخابات التكميلية بولاية جنوب كردفان وقالت انه لا عودة لمرحلة الطعون والشكاوي بعد ان وصلت العملية للفرز و أصبحت النتائج في حوزة وكلاء الأحزاب والمرشحين .

وأوردت مفوضية الانتخابات السودانية فى بيان صحفى ، أنه لا مجال لأي تعديل أو تغيير في النتائج التي أصبحت في حوزة وكلاء الأحزاب والمرشحين بولاية جنوب كردفان .

وأشار البيان إلى أن عملية عد وفرز الأصوات عملية فنية ليس فيها مجال للعودة إلى شكاوى أو طعون متعلقة بما مضى من مراحل العملية الانتخابية وإنما يكفل القانون اللجوء إلى المحاكم في ما يتعلق بأي شكوى أو طعن حول عمليات الفرز والعد وإعلان النتائج .

وأورد البيان أن عملية تجميع وإعلان النتائج في رئاسة الولاية بواسطة اللجنة العليا للانتخابات وبحضور المرشحين والوكلاء المعتمدين والمراقبين وممثلي الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام ، هي عبارة عن تجميع للأصوات الصحيحة .

الي ذلك أطلقت قوى الأحزاب السياسية بجنوب كردفان مبادرة سياسية لاحتواء أزمة الانتخابات التكميلية بالولاية بعد الانسحاب الأخير للحركة الشعبية من لجان رصد وتجميع النتائج الأولية .
وقال عوض فلسطين ممثل القوى الحزبية بجنوب كردفان إن المبادرة تركز على عقد لقاءات بين مرشح المؤتمر الوطني ومرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي، استشعاراً منهم بالموقف وتخفيفاً لحدة التوتر بين المواطنين .

إلى ذلك دعا المؤتمر الوطني بولاية جنوب كردفان في بيان أصدره بكادوقلي ، اللجنة العليا للإنتخابات بالولاية للإضطلاع بدورها فى إستمرار العملية الإنتخابية وصولا لمرحلة الإعلان النهائي للنتائج ، مبينا أنه وفقاً للقانون قد تم فرز النتائج والتوقيع عليها من قبل القوى السياسية بما فيها الحركة الشعبية فى مراكز الفرز ، وأن ما يجري الآن من أعمال لا يعدو أن يكون تجميعاً ورصداً كلياً للنتائج التى تم فرزها سلفاً ، مؤكدا أن القانون يحفظ لكل الأطراف حق الطعن القانوني

وأعلن المؤتمر الوطني رفضهً رهن العملية الإنتخابية لإرادة حزب واحد يحضر صباحاً وينسحب ظهراً وشن هجوما كاسحا على الحركة الشعبية و قال آن على هذا الحزب أن يكمل تأهيل نفسه كحزب وإعداد كوادره وتدريبها ، وله متسع من الوقت فى المستقبل لخوض الإنتخابات
وحث الحزب الحاكم القوى السياسية بالولاية لأن تصطف بشكل موحد لرفض ما أسماه البيان ب”الإبتزاز” السياسي و”الصبينة” السياسية .

الى ذلك قال تعميم صحفى صادر عن مكتب الامين العام للحركة الشعبية بشمال السودان ، ياسر عرمان تلقت (سودان تربيون) نسخة منه ان الحركة الشعبية ترفض ترفض عرض المؤتمر الوطنى بأعطائها منصب نائب الوالى و اشراكها فى الحكم بولاية جنوب كردفان مقابل تمريرها للتزوير الواضح الذى جرى فى انتخابات الولاية .

Leave a Reply

Your email address will not be published.