Tuesday , 19 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش السودانى لن يحتل مواقع للحركة الشعبية فى الشمال بعد انفصال الجنوب

كادوقلى في 1 يناير2011 — نفى مسؤول رفيع فى الحكومة السودانية الاحاديث التى ترددت عن عزم جيش الشمال احتلال مناطق سيطرة الحركة الشعبية فى ولايتى جنوب كردفان و النيل الازرق بعد استفتاء الجنوب المقرر له التاسع من يناير الجارى .

واكد حاكم ولاية جنوب كردفان ، احمد هارون انه لا نية للقوات المسلحة الشمالية لاحتلال مناطق كاودا و جلد فى ولاية جنوب كردفان و الكرمك و قيسان بولاية النيل الازرق بعد استفتاء جنوب السودان الذى تبقى له 8 ايام .

وتقع هذه المناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية قبل توقيع اتفاقية السلام و تتمركز فيها الان وحدات من الجيش الشعبى الجنوبى ضمن القوات المشتركة للشمال و الجنوب التى نصت عليها الاتفاقية بموجب البروتكولين الخاصين بحل النزاع فى المنطقتين اللتين خاضتا الحرب الى جانب الجنوب .

وكان حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان قد شدد فى وقت سابق من الشهر الماضى على انه لا بقاء للجيش الشعبى المتمركز داخل حدود ولايتى النيل الازرق و جنوب كردفان داخل الخط الحدودى الفاصل بين شمال و جنوب السودان فى حال انفصال الجنوب .

ووصف هارون الذى صدرت فى حقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية قبل ثلاثة اعوام تتهمه بأرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية فى اقليم دارفور بغرب السودان ، وصف تلك الاحاديث بانها محض “شائعات” تنشط ففى هذه المرحلة الحساسة التى تمر بها البلاد .

ودعا هارون مواطنى الولايتين للتعامل بمسؤولية و افق واحد حتى لافساد مخططات مروجى هذه الشائغات ، مؤكدا ان شريكى اتفاق السلام اكدا انه لا رجعة للحرب مرة اخرى مهما كانت نتيجة الاستفتاء .

و أوضح هارون ان الشمال و الجنوب قطعا نحو 80% من ترسيم الخط الحدودي بينهما و تبقت فقط أربع مناطق يجري العمل على ايجاد حلول بشأنها وهي جودة ، كاكا ، كافيا كنجي و حفرة النحاس ، و أضاف ” لكن المهم أنه تم الاتفاق على أنها لن تكون سببا للعودة للحرب مرة أخرى” .

ومن المقرر ان يجرى استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان فى التاسع من يناير الجارى للاختيار بين البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولة مستقلة .

Leave a Reply

Your email address will not be published.